آه عمران ومصراته فالخطب له وقــعٌ جلل
والحزن ترفرف راياته والوجع ظلام ينســدل
والقلب يضمد نبضاته يخشى أن يلحقهـا كلل
من جرحٍ تنزف زفراته ألما يزداد ويتصـــل
يكبر في وطنٍ خطواته مازالت تحبو وتُرتجل
يرنو الى ركبٍ فاته لايدري اليه متى يصل
أو كيف يجمّع طاقاته حذرا أن يهدرها الخطل
يسكب في صمت عبراته حزنا أن غادرنا البطل
و يســــود الهمّ نهاراته فغياب أشاوسهـــا ثكل
عمران الشعر وأبياته والنثر وما أفضى القول
وفيافي وطني وجناته ومدائن يصحو بها الأمل
والمجد وأعلى صهواته تشهد أنك أنت البطل
أنت الفعّـــال لغاياتــه أنت المقدام إذا ولّـــوا
أنت المشهودة وثباته خلف الظُلاّم إذا دخلوا
في جُحرٍ حسبوا ظلماته تُنجيهم إذ حان الأجل
أرجعت لوطنك بسماته ولأهلك ما طلب الأهل
لكن الغدر ورمياته وضغائن يضرمها غلّ
طالتك بسهمٍ غاياته إيقاف الحق فلا يعلو
فمضيت لربٍ رحماته مُنحاً لا يشبهها مَثَل
تسكن بالإذن بجنّاته فالفوز لك مهما فعلوا
عمران وفعله وصفاته مثلٌ لشبابٍ ما بخلوا
قد قدّم عمره وحياته والعمر ربيـــع مؤتمل
أهداه لوطنٍ راياته يُرجى أن ترتفع وتعلو
وانطلق شهيدا آياته أن الاحلام ستكتمـــل
والحق ستعلو أصواته والجرح يطيب ويندمل
وسنرقى المجد ودرجاته والظلم سيخبو ويرتحل
محمد مصطفى بن زيادة/ سبتمبر-2012