السبت، 2 مارس 2013

هذا اعلامنا ياسادة .. الى اين سيقودنا

كتبت في 15/2/2013 ونشرتها في (فيس بوك)

 باسم الله والحمد لله , خلال فترة معرض القاهرة للكتاب كان ضمن أخبار العديد من القنوات الليبية بأنه تم افتتاح الجناح الليبي وهو ضيف الشرف بالمعرض وبأن برنامجه يحتوي على كذا وكيت وكذا وكذا من النشاطات الثقافية والفنية وأن محتوياته متنوعة وجديدة وأن البرنامج اعجب الزوار ووجدوا فيه صورة مختلفة عما كان يعرض أيام النظام السابق من فكر الزعيم الاوحد وأن الجناح قدم وجها جديدا ومختلفا عن السابق للشعب الليبي وثقافته وفرحنا بهذه الاخبار وانبسطنا بهذا التطور الايجابي في أدائنا و طريقة عرضنا لثقافتنا وفننا حيث أن ذلك يعتبر مؤشر ايجابي إذا واصلنا في طريق التحسن باستمرار ودأب .. وبعد ذلك وأثناء اطلاعي على أحد المدونات الليبية وهي مدونة (الحياة من وجهة نظري لأحمد البخاري) وجدت المراسلة التالية واستاذنه في نشرها:
<<<اليوم الثاني والجناح الليبي رامض بمعنى الكلمة ، لا وجود لأي نشاط به أو حركة ، والقادمون لزيارته قليل جداً ، ويعتبر من أقل الأجنحة زيارة مقارنة ببقية الأجنحة .
* لا وجود للصف الأول ولا الثاني من المثقفين ، معظم المثقفين الليبيين لم يأتوا إما لأنهم أعتذروا ، أو لأنهم لم توجه لهم الدعوة .
* من أتى من باقي المثقفين والموجودة أسمائهم في جدول البرنامج الثقافي غير متواجدين في الجناح ، وغير مهتمين بالحضور إلا في يوم منشطهم فقط ، والباقي سائحون في أرض الكنانة ..
* نصف الوفد عبارة عن صحفيين ، ويا ريت كتّاب ، بل معظمهم فنيين ومحرري أخبار ، وبصراحة مع إحترامي للصحافة ، ولكن ما القيمة الثقافية لفني في صحيفة في غياب الأسماء الكبيرة من المثقفين .
* لماذا لم يتم إستجلاب أسماء ورموز كبيرة في المشهد الثقافي كـ( إبراهيم الكوني ) و ( هشام مطر ) ، بصراحة هذه هي الشخصيات التي تجعل جناحك يمتلئ بالزوار ، لأنها الأسماء المعروفة في الوسط الثقافي العربي ، وكان لابد من إستجلابهم من باب الدعاية والتسويق لجناحك ومشاركتك الليبية .
* الخلاصة ، لا وجود لأي حوارات ثقافية حقيقية على هامش الجناح وإلا إلتقاء لأدباء ولا مثقفين ، ولا حراك داخل الجناح ، فالجناح أشبه بشارع خاوي تتقاذفه الرياح في قرية نائية في أحد أفلام رعاة البقر.. وحتى الندوة الوحيدة اليوم كان يحضرها أنفار يعدون على الأصابع.
* فقط أوجه تحية للفتيات والشباب القادمون مع مؤسسة الصحافة على ما أعتقد ، فهم واجهة حقيقية فعلاً .. مجموعة من الفتيات وشاب بزي موحد لم يفارقوا أماكنهم ، ولم يغادروها ، ويقومون بدورهم الترويجي على أكمل وجه >>> انتهى الاقتباس.
هذا هو جناح ضيف المهرجان وهذه هي الثقافة الاعلامية التي ينضح بها اعلامنا الذي يتحرك امامنا لينير لنا الطريق حتى نتبين خطواتنا في الاتجاه الصحيح فإلى اين يقودنا هذا الاعلام البائس ..

هناك تعليقان (2):